كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣٨ - سورة ص - ١٥ - ج: 22 - ص: 470

وفرق الآخرون بينهما:

قال الفراء وأبو عبيدة والمورِّج: الفتح بمعنى الراحة والإفاقة كالجواب من الإجابة، ذهبوا بها إلى إفاقة المريض من علّته. والفُواق بالضم: ما بين الحلبتين، وهو أن يحلب الناقة ثم يترك ساعة حتى يجتمع اللبن، فما بين الحلبتين فُواق، فاستعير في موضع الانتظار مدة يسيرة (١).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من رابط فُواق ناقة في سبيل الله حرّم الله عز وجل جسده على النار" (٢).

---

= والمَكّوك: مكيال معروف لأهل العرب.
وجُمام المَكُّوك: هو ما علا رأسه بعد الامتلاء. "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ١٠٧ مادم (جمم).
(١) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٤٠٠، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ١٧٩، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٣٢٥).
قلت: مما سبق يتبين أن معنى قوله (مالها من فواق) أي: ما ينتظرون إلا صيحة واحدة مالها من توقف مقدار فواق أو يكون المعنى أن الصيحة إذا جاء وقتها لم تستأخر هذا القدر من الزمان.
وانظر "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ١٧٢.
(٢) حديث منكر: رواه العقيلي في "الضعفاء الكبير" ١/ ٢٢، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٧/ ٢٠٢ في ترجمة جعفر بن محمد بن عيسى أبو الفضل عن محمد ابن حُميد الرازي قال: حدثنا أنس بن عبد الحميد، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة مرفوعًا.
قال العقيلي: (هذا حديث منكر).
وقال الألباني: (منكر). انظر: "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٢/ ٩٠.
وله طريق آخر رواه أيضًا العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٢/ ١٤٣ عن محمد بن =