وقد رد هذِه القصة كثير من المحققين من أهل العلم: قال الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" ٢٦/ ١٦٥ - ١٦٩ بعد أن أشار إلى طرف منها: والذي أدين به وأذهب إليه أن ذلك باطل. ثم ذكر بطلان ذلك من وجوه عدة، راجعها ففيها حجة دامغة. وقال الإمام ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٢/ ٨١ - ٨٢: قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات، ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب إتباعه، فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذِه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل فإن القرآن حق، وما تضمنه فهو حق أيضًا. وقال أبو السعود في "إرشاد العقل السليم" ٧/ ٢٢٢: وأما ما يُذكر من أنه عليه الصلاة والسلام دخل ذات يوم محرابه .. وذكر القصة، ثم قال: فإفكٌ مبتدع مَكَرُوه، ومكره مخترع بئسما مكروه تمجه الأسماع وتنفر عنه الطباع، ويلٌ لمن =