للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الله تعالى وطلبًا لرضاه (١)، حيث اشتغل بها عن طاعته، وكان ذلك قربانًا منه ومباحًا له كما أبيح لنا ذبح بهيمة الأنعام (٢).

وقال قوم: معناه حبسها في سبيل الله وكوى سوقها وأعناقها بِكَيِّ الصدقة (٣)، ويقال للكية (٤) على الساق عِلاط (٥) وللكية على العُنق دهاق (٦) وقال الزهري وابن كيسان (٧): كان يمسح سوقها وأعناقها


(١) كتبت في (أ)، (ب): وطلبًا لرضائه.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٥٦، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٩٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٣١ - ١٣٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٨٩.
وهذا هو قول الجمهور من السلف والخلف، قال به السدي ورواية عن ابن عباس، وقال به الحسن وقتادة، ومقاتل، واختاره الفراء وأبو عبيدة، والزجاج وابن قتيبة وابن كثير والشوكاني وغيرهم. انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٠٥، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٤٣١.
(٣) "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٣٢، وانظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٩٧.
(٤) في (م): للكي. والتصويب منه (أ)، (ب)، (جى) ولأن الألفاظ التي بعدها كلها بهذا اللفظ (للكية).
(٥) الذي في "لسان العرب": والعِلاط سِمة في عُرْض عنق البعير والناقة. وقال والعلاط يكون في العنق عرضًا. ٧/ ٣٥٣ (علط).
(٦) الذي في "لسان العرب" ١٠/ ١٠٦ (دهق) (الدَّهَقُ: خشبتان يُغْمزُ بهما الساق)، فكأن المصنف رحمة الله عكس العبارة، والله أعلم. وانظر أيضًا "العين" للخليل ٢/ ١٠، ٣/ ٣٤٦.
(٧) طاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن الحميري مولاهم الفارسي يقال: اسمه ذكوان، وطاوس لقب، ثقة فقيه فاضل، مات سنة (١٠٦) وقيل: بعدها، روى له (ع). "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٠٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>