للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إن الجسد هو آصف بن برخيا الصِّديق وقد مضت القصة.

وقيل: هو الولد الميت الذي غذا في السحاب.

وقيل: هو الولد الناقص الخلق.

وقيل: معنى قوله: {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} أن سليمان عليه السلام ضُرب بِعِلّة أشرف منها على الموت حتى صار جسدًا في المثل بلا روح، وقد يوصف المريض المُضْني بهذِه الصفة فيقال كالجسد الملقى. ولم يبقى منه إلى جسده.

وتقدير الآية: وألقيناه على كرسيه جسدًا (١).

وأما صفة كرسي سليمان عليه السلام: فيروى أن سليمان عليه السلام لما ملك بعد أبيه أمر باتخاذ كرسي ليجلس عليه للقضاء، وأمر أن يعمل بديعًا ومهولًا بحيث أن لو رآه مبطل أو شاهد زور ارتدع وتهيّب.

قال: فعُمل له كرسي من أنياب الفيلة، وفصّصوه بالياقوت واللؤلؤ


= ١ - عبد الله بن أبي نجيح مدلس.
٢ - وفيه أبو الحسن البيهقي لم أجد ترجمته.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٥٧ وعنه السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٥٨٤، وفي سنده أبو نجيح أيضًا وهو مدلس.
(١) انظر: هذِه الأقوال الثلاثة في المراد بالجسد فيقوله {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٩٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٠٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٣٢ - ١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>