للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاستفهام) (١) وجعلوا (أم) جوابًا لها مجازه: أتخذناهم سخريًا في الدنيا وليسوا كذلك فلم يدخلوا معنا النار.

{أَمْ زَاغَتْ} مالت {عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ} فلا نراهم في النار، ولكن احتجبوا عن أبصارنا.

وقال الفراء: هو من الاستفهام الَّذي معناه التعجب أو التوبيخ، فهو يجوز باستفهام وَبِطَرْحِه (٢).

وقال ابن كيسان: يعني: أم كانوا خيرًا منا ولا نعلم نحن بذلك (٣) فكانت أبصارنا (٤) تزيغ عنهم في الدنيا فلا نعدهم شيئًا (٥).

[٢٤٦٩] أخبرنا أبو بكر الحمشاذي (٦)، قال: نا أبو بكر القطيعي (٧)، قال: نا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم (٨)، قال: نا عصمة بن سليمان الخزاز (٩)،


(١) ما بين القوسين ساقط من (م)، وانظر هذِه القراءة في "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٨١، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥١٢، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦١، ٣٦٢، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٤).
(٢) "معاني القرآن" للفراء ١٢/ ٤١١.
(٣) في (م) كذلك، وهو خطأ.
(٤) سقطت من (م).
(٥) لم أجد الأثر.
(٦) عبد الرحمن بن عبد الله بن علي بن محمد بن سختويه، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) أحمد بن جعفر بن حمدان، ثقة.
(٨) أبو مسلم الكجي ثقة.
(٩) عصمة بن سليمان الخزاز كوفي سكن بغداد، قال أبو حاتم: ما كان به بأس. وقال البيهقي: لا يحتج به.

<<  <  ج: ص:  >  >>