لم أجده بنصه إلا عند الديلمي في كتابه "الفردوس بمأثور الخطاب" ١/ ١٥٨. فائدة: كتاب "الفردوس" أحاديثه محذوفة الأسانيد وهو من مظانّ الحديث الضعيف خصوصاً إذا انفرد بذكر الحديث. قوله في الحديث: "ويحب كل قلب خاشع حزين" وردت من طرق عن أبي الدرداء مرفوعاً أخرجها الطبراني في "مسند الشاميين" ٢/ ٣٥١، والقضاعي في "مسند الشهاب" ٢/ ١٤٩ والحاكم في "المستدرك" ٤/ ١٥٣، والبيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٥١٥، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٣٩ جميعهم من طريق أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن أبي الدرداء مرفوعاً ولفظه: "إن الله يحب كل قلب حزين". وقد صحح هذِه الرواية الحاكم وأعله الذهبي بالانقطاع وضعْف أبي بكر بن أبي مريم. أما الانقطاع فيقصد به بين ضمرة بن حبيب وأبي الدرداء. وقد ضعّف الحديث -رواية ضمرة بن حبيب- الألباني أيضاً وأعلّه بما أعلّه الذهبي. "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٢/ ٦٩٥ (٤٨٣). وانظر "أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب" للحوت (ص ٣٢٨)، "المقاصد الحسنة" للعجلوني (ص ٢٤٢)، "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر القدسي ٢/ ١٠١٨. أما قوله في صدر حديث الكتاب "إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله". فهي صحيحة، فقد أخرجها البخاري في كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله (٦٠٢٤)، وأخرجها أيضاً مسلم في كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام (٢١٦٥) وكتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق (٢٥٩٣). (١) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير. (٢) لم أجده.