للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المشترك، فأما السلم فهو ضد المحارب ولا موضع للحرب هاهنا (١).

وقرأ سعيد بن جبير (سِلْماً) بكسر السين وسكون اللام (٢).

وقرأ الآخرون {سَلَمًا} بفتح السين واللام من غير ألف (٣)، واختاره أبو حاتم وقال: هو الذي لا ينازع فيه (٤).

{هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا} وهذا مثل ضربه الله -سبحانه وتعالى- للكافر الذي يعبد آلهة شتى والمؤمن الذي لا يعبد إلا الله -عز وجل- الواحد ثم قال {الْحَمْدُ لِلَّهِ} يعني الشكر الكامل لله سبحانه دون كل معبود سواه.

{بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.


(١) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٢١٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٣٠، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٢، "الوافي في شرح الشاطبية" لعبد الفتاح القاضي (ص ٣٥٣).
(٢) أورده النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ١٠ - ١١، وتعقب أبا عبيد في تضعيفه قراءة (سَلَمًا) حينما عللها بقوله: وَالسَّلَم ضد الحرب ولا معنى للمحارب هاهنا. قال النحاس معقباً: (وهذا الاحتجاج لا يلزم لأن الحرف إذا كان له معنيان لم يُحْمَل إلا على أولاهما، فهذا وإن كان السلم ضد الحرب فله موضع آخر، كما يقال: كان لك في هذا المنزل شركاء فصار سِلماً لك. ويلزمه أيضاً في سالم ما لزمه في غيره, لأنه يقال: شيء سالم لا عاهة به. والقراءتان حسنتان قد قرأ بها الأئمة ا. هـ.
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٢٥٣، وهذِه القراءة ليست سبعية ولا عشرية.
(٤) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٢، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٦٢)، "حجة القراءات" لابن زنجلة (ص ٦٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>