كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣٩ - سورة الزمر - ٤٧ - ج: 23 - ص: 74

جعفر (١)، قال: نا شعبة (٢)، عن أبي عمران الجوني (٣)، قال: سمعت أنس بن مالك يحدِّث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يقول الله -عز وجل- لأهون أهل النار عذاباً: "لو أن لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به"، فيقول: نعم، فيقول: "قد أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أنْ لا تشرك بي شيئاً فأبيت أن لا تشرك بي" (٤).

{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} في الدنيا أنه نازل بهم في الآخرة (٥). قال السدّي: ظنوا أنها حسنات فبدت لهم سيئات (٦).

قال سفيان وقرأ هذِه الآية: ويلٌ لأهل الربا ويلٌ لأهل الزنا (٧).

---

(١) الهذلي البصري المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب إلَّا أن فيه غفلة.
(٢) ثقة ثبت.
(٣) عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي أبو عمران الجوني مشهور بكنيته، ثقة.
(٤) [٢٥٠٧] الحكم على الإسناد:
ضعيف جداً.
فيه عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري متروك الحديث.
التخريج:
أخرجه البخاري في كتاب: الأنبياء، باب: خلق آدم وذريته (٣٣٣٣)، ومسلم في كتاب: صفة القيامة، باب: طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهباً (٢٨٠٥). كلهم من حديث شعبة به.
(٥) قاله مقاتل، انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٨٨.
(٦) أورده ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ١٨٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦٥.
(٧) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٥٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦٥.