للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم ينظر إلى تأسيس بنيانه فإذا هو قد أسس على جندل (١) اللؤلؤ بين أخضر وأحمر وأصفر وأبيض من كل لون، ثم يتكئ على أريكة من أرائكه، ثم يرفع طرفه إلى سقفه، فلولا أن الله -عز وجل- قدر له الأَلمَّ أن يذهب بصره أنه مثل البرق، فيقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، قال فتناديهم الملائكة أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنت تعملون (٢).

واختلف أهل العربية في جواب قوله {حَتَّى إِذَا}:

فقال بعضهم: جوابه {فُتِحَتْ} والواو فيه مقحمة زائدة مجازها: حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها (٣)، كقوله: {ولَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ}


(١) في (ب): (جدل) وفي (جـ): (جبل) والتصويب من (م)، (أ). والجندل: الحجارة. "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ١٢٨، "العين" للخليل بن أحمد ٦/ ٢٠٦.
(٢) [٢٥٤٠] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف أبو صالح شعيب بن محمد البيهقي مستور، وبقية سنده حسن.
التخريج:
أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص ٥٠٩)، والبغوي في "الجعديات" (ص ٣٧٤)، والطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ٣٥، وعبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ١٧٦، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ٢/ ١٦٠، ١٦٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٢٦٢ كلهم عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي - رضي الله عنه - موقوفًا عليه.
وعزاه السيوطي أيضًا لابن راهويه وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبيهقي في البعث "الدر" ٥/ ٦٣٩.
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٦٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>