للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ميحا (١)، وقال ابن عباس: اسمه موسى بن ظفر وكان رجلًا منافقًا قد أظهر الإسلام، وكان من قوم يعبدون البقر، فدخل حبّ (٢) البقر قلبه، فلما رأى جبريل على ذلك الفرس قال: إن لهذا شأنًا، وأخذ قبضة من تربة حافر فرس جبريل، وكانت (٣) بنو إسرائيل قد استعاروا حليًّا كثيرة من قوم فرعون حين أرادوا الخروج من مصر بعلة عرسٍ لهم، فأهلك الله قوم فرعون (وبقيت تلك) (٤) الحلي في أيدي بني إسرائيل، فلما فصل موسى قال السامري لبني إسرائيل: إنّ الأمتعة والحلي التي استعرتموها من آل (٥) فرعون غنيمة، ولا تحل لكم فاحفروا حفرة فادفنوها فيها حتى يرجع موسى فيرى فيه رأيه، ففعلوا ذلك، فلما اجتمعت (٦) الحلي صاغَها (٧) السامري، ثم ألقى القبضة التي أخذها من تراب فرس جبريل فيه فخرج عجلًا من ذهب مُرصعًا بالجوهر (٨) كأحسن ما يكون، وخار خورةً، وقال السدي: كان يخور ويمشي،


= مقصورة: قرية من أعمال البليخ قرب الرَّقَّة من أرض الجزيرة.
"معجم البلدان" ١/ ٣١٣.
(١) في (ت): ميخا.
(٢) ساقطة من (ج).
(٣) في (ت): وكان.
(٤) في (ف): وبقي ذلك.
(٥) في (ج): قوم.
(٦) في (ف): اجتمع.
(٧) في (ف): صاغه.
(٨) في (ج)، (ت): بالجواهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>