للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن الخطاب رضوان الله عليه لبأسه وكان من أهل الشام وأن عمر - رضي الله عنه - فقده فسأل عنه فقيل له: يتابع (١) في هذا الشراب فدعا عمر - رضي الله عنه - كاتبه فقال: اكتب من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣)} وختم على الكتاب ودفعه إلى رسوله فقال: لا تدفعنّ الكتاب إليه حتى تجده صحوان. ثم أَمَرَ من عنده فَدَعَوا له أن يُقبل بقلبه وأن يتوب اللهُ عليه. فلما أتت الصحيفة جعل يقرؤُها ويقول: قد وعدني الله أن يغفر لي وحذرني عقابه. فلم يزل يرددها على نفسه حتى بكى ثم نزع فأحسن النزع وحسنت توبته وحاله، فلما بلغ عمر أمْرُه قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخاكم زل (٢) فسددوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه ولا تكونوا أعوانًا للشياطين عليه (٣).


(١) في (م): (يبايع) والتصويب من (أ)، (ب) وبقية المراجع.
(٢) في (أ) زل زلةً.
(٣) [٢٥٥٤] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف عبد الله بن حامد وداود بن سليمان لم يذكرا بجرح أو تعديل.
التخريج:
القصة عن يزيد بن الأصم رُويت من طرق عن جعفر بن برقان عنه وهذِه الطرق يجبر بعضها بعضًا.
فقد رواها ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٢٦٣ عن موسى بن مروان الرقي عن عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>