للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للمفاعلة) (١) من واحد، كقولهم (٢): عاقبت اللص، وعافاك الله، وطارقت النعل (٣). وقال الزجاج: واعدنا جيد؛ لأن الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة (٤)، فكان من الله تعالى الوعد ومن موسى القبول.

وموسى هو موسى بن عمران بن يصهر بن فاهث بن لاوي بن يعقوب (٥).

(أربعون ليلة) قرأ زيد بن علي (أَرْبِعين) بكسر الباء، وهي لغة (٦).

{لَيْلَةً} نصب على التمييز والتفسير (٧)، وإنما قرن التاريخ بالليل دون النهار؛ لأن شهور العرب وُضعت على سير القمر، والهلالُ إنما يهلُّ بالليل (فأول الشهر ليلة، لأن الهلال فيها يطلع) (٨) وقيل: لأن الظلمة (٩) أقدم من الضوء، والليل خُلق قبل النهار، قال الله -عزَّ وجلَّ-:


(١) في (ش): يجيء المفاعلة.
(٢) في (ف): كقولك.
(٣) "الحجة" للفارسي ٢/ ٥٦، "الحجَّة" لابن خالويه (ص ٧٦)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٣٩ - ٢٤٠.
(٤) في (س): (الوعد)، والتصويب من "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٣ والنسخ الأخرى.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٢٨٠ بإسناده عن ابن إسحاق. وانظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٢٦٣، "البداية والنهاية" لابن كثير ١/ ٢٣٧.
(٦) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٥٧.
(٧) المصدر السابق.
(٨) ما بين القوسين ساقط من النسخ الأخرى.
(٩) في (ف): الليالي المظلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>