للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَمعْتُ الأوزاعي (١) وسأله رجل فقال: يرحمك الله رأينا طيورًا تخرج من البحر تأخذ ناحية من الغرب بيضاء فوجًا فوجًا لا يعلم عددها إلَّا الله -عز وجل-، فإذا كان العشي رجع مثلها سودًا، قال: فطنتم لذلك؟ قال: نعم. قال: إن تلك الطيور في حواصلها أرواح آل فرعون يعرضون على النار غدوًا وعشيًا فترجع إلى وكورها وقد احترقت رياشها وصارت سوداء، فتنبت عليها من الليل رياش بيض ويتناثر السود ثم تغدو فيعرضون على النار غدوا وعشيا ثم ترجع إلى وكورها، فذلك دأبهم في الدنيا فإذا كان يوم القيامة قال تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} قال: وكانوا يقولون أنهم ستمائة ألف مقاتل (٢).

قال عكرمة ومحمد بن كعب: هذِه الآية تدل على عذاب القبر لأن الله - سبحانه وتعالى - ميّز عذاب الآخرة فقال {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا} (٣) أي: يقال


(١) عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الفقيه ثقة جليل.
(٢) [٢٥٦٥] الحكم على الإسناد:
سنده ضعيف. فيه حماد بن محمد الفزاري ضعيف، وفيه عبد الكريم بن أبي عمير.
قال الذهبي: فيه جهالة.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ٧١ كما نقله عنه المصنف، وابن أبي الدنيا في "من عاش بعد الموت" (ص ٤٤) عن حماد بن محمد الفزاري به مثله.
"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٢٩.
(٣) قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٢/ ١٩٣: هذِه الآية أصل كبير في =

<<  <  ج: ص:  >  >>