للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شكرًا) (١) (٢).

قال وهب بن منبه: وكذلك قال موسى -عليه السلام-: (يا ربِّ) (٣) أنعمتَ عليَّ النعم السوابغ وأمرتني بالشكر لك عليها، وإنما شكري إياك نعمةٌ منك عليّ، فقال الله -عزَّ وجلَّ- له: يا موسى، تعلمت العلم الذي لا يفوقه علم، حسبي من عبدي أن يعلم أن ما به من نعمة فهو (٤) مني (٥).

وقال الجنيد: حقيقة الشكر العجز عن الشكر (٦)، وروي في ذلك عن داود -عليه السلام- أنه قال: سبحان من جعل اعتراف العبد بالعجز عن شكره شكرًا، كما جعل اعترافه بالعجز عن معرفته معرفة (٧). وقال (٨) بعضهم: الشكر أن لا ترى النعمة البتة بل ترى المُنعم (٩). وقال


(١) في (ت): أرضى منك بذلك شكرًا.
(٢) [٢٦٩] الحكم على الإسناد:
إسناده موضوع. وعلته إسحاق الملطي، والراوي عنه عبد الرحيم بن حبيب، والأثر من الإسرائيليات التي عُرف بها وهب بن منبِّه.
التخريج:
ذكره -بنحوه- القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٣٤٠.
(٣) من (ج)، (ش)، (ت).
(٤) في (ف): فهي.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٩٥، الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٦١.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٩٥، القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٣٤٠، الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٦١، أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٣٦٠، الألوسي في "روح المعاني" ١/ ٢٥٨.
وانظر: "عدة الصابرين" لابن القيِّم (ص ١٨٩).
(٧) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٩٥، الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٦١.
(٨) ساقطة من (ج).
(٩) ذكره الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>