للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَفِي أَنْفُسِهِمْ} بالبلايا والأمراض (١).

وقال المنهال، والسدي: في الآفاق، يعني: ما يفتح لمحمد - صلى الله عليه وسلم - من الآفاق، وفي أنفسهم: مكّة (٢). وقال قتادة: في الآفاق، يعني: وقائع الله في الأمم، وفي أنفسهم، يوم بدر (٣).

وقال عطاء، وابن زيد: في الآفاق يعني: أقطار الأرض والسّماء من الشمس والقمر والنجوم والنبات والأشجار والجبال والأنهار والبحار والأمطار، وفي أنفسهم من لطيف الصنعة وبديع الحكمة. وسبيل الغائط والبول، حتّى إنّ الرجل ليأكل ويشرب من مكان واحد، ويخرج ما يأكل ويشرب من مكانين (٤).


(١) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ١٨٨ بنحوه، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٧٤ بنحوه، والخازن في "تفسيره" ٤/ ٨٩.
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٥ عن السدي، وأخرج عن المنهال في معنى الآية قوله: ظهور محمد - صلى الله عليه وسلم - على الناس، وذكره ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٣٩٠) ونسبه لمجاهد، والنحاس "معاني القرآن" بنحوه ٦/ ٢٨٦ ونسبه لمجاهد، والواحدي في "الوجيز" ٢/ ٩٥٩ ولم ينسبه، والبغوي في "تفسيره" بنحوه ٧/ ١٧٩ وزاد نسبته لمجاهد والحسن، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ٤٨٣ بنحوه، ورجحه على غيره من الأقوال موافقًا بذلك الطبري.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٦٧ وزاد نسبته إلى مقاتل، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٨٣ وزاد نسبته إلى الضحاك.
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" عن ابن زيد ٥/ ٢٥، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٩، والخازن في "تفسيره" ٤/ ٨٩، والقرطبي ١٥/ ٣٧٤ - ٣٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>