للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٦٠٢] أنبأني عبد الله بن حامد (١)، أخبرنا أحمد بن محمَّد بن إبراهيم (٢)، حدّثنا الحسين بن إدريس (٣)، حدّثنا سويد بن نصر (٤)، حدّثنا عبد الله بن المبارك (٥)، عن ابن (٦) سنان الشيباني (٧)، أنّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، قال: العمال على أربعة وجوه: عامل صالح في سبيل هدى يريد به دنيا، فليس له في الآخرة شيء، ذلك بأنّ الله، قال: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا} (٨) الآية، وعامل الرياء ليس له ثواب في الدّنيا ولا في الآخرة إلّا الويل، وعامل صالح في سبيل هدى يبتغي به وجه الله والدار الآخرة، فله الجنّة في الآخرة، مع ما يعان به في الدّنيا، وعامل خطأ وذنوب ثوابه عقوبة الله، إلّا أن يعفو الله فإنَّه أهل التقوى


(١) أبو محمَّد الماهاني الأصبهاني، الوزَّان، الواعظ، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٢) أبو يَحْيَى السمرقندي، محدث مشهور مدلس.
(٣) الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم، أبو علي الأنصاري الهروي، ثقة مكثر.
(٤) سويد بن نصر بن سويد المروزي، أبو الفضل الطُّوساني، ثقة.
(٥) الإمام الثقة الثبت الفقيه العالم.
(٦) في (م) و (ت): أبي.
(٧) سعيد بن سِنان البُرجُمي، أبو سِنان الشيباني الأصغر الكوفيِّ، قال أحمد بن حنبل: ليس بالقوي في الحديث وقال العجلي: كوفي، جائز الحديث، ووثقه ابن معين والدارقطني، قال ابن حجر: صدوق له أوهام من السادسة.
انظر: "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٧، "السير" ٦/ ٤٠٦، "التهذيب" ٤/ ٤٠، "تقريب التهذيب" لابن حجر ١/ ٢٩٨.
(٨) هود: ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>