للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثوري (١): ما قوله عز وجل: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} قال: أن يشتمك رجل فتشتمه، وأن يفعل بك فتفعل به. فلم أجد عنده شيئًا فسألت هشام بن حجير (٢) عن هذِه الآية، فقال: الجارح إذا جرح يقتص منه وليس هو أن يسبك فتسبه.

قال سفيان: وكان ابن شبرمة (٣) يقول: ليس بمكّة مثل هشام بن حجير (٤).

{فَمَن عَفَا} فلم ينتقم. قال ابن عباس: فمن ترك القصاص. {وَأَصْلَحَ} قال مقاتل: فكان العفو من الأعمال الصالحة {فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}.

[٢٦٣٧] أخبرني الحسين بن محمد بن عبد الله العدل (٥)، حدثنا محمد بن الحسن بن بشر (٦)، حدثنا أبو العباس محمد بن جعفر


(١) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ثقة حافظ، فقيه، عابد، إمام، حجة.
(٢) هِشَام بن حُجَير المَكِّي، وثقه العجلي والذهبي، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وضعفه أحمد وابن معين، وقال ابن حجر: صدوق، له أوهام، من السادسة.
انظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ت ٢٢٨، "الكاشف" للذهبي ٢/ ٣٣٥، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١١/ ٣٢، "تقريب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٣١٧.
(٣) عبد الله بن شُبرُمة بن حَسَّان بن المنذر الضَّبّي، أبو شُبرمة الكوفي، القاضي الفقيه، ثقة.
(٤) [٢٦٣٦] الحكم على الإسناد:
فيه ابن أبي عمر، يقال: كانت فيه غفلة.
(٥) أبو عبد الله، ابن فنجويه الدينوري، ثقة، كثير الرواية للمناكير.
(٦) محمد بن الحسن بن بشر بن صقلاب، لم يذكر بجرح أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>