للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الآخرون: بل هو دخان يجيء قبل قيام السّاعة، فيدخل في أسماع الكفّار والمنافقين، حتّى يكون (١) كالرأس الحنيذ (٢)، ويعتري المؤمنين (٣) منه كهيئة الزكام، وتكون الأرض كلّها كبيت أوقد فيه (٤) ليس فيه خصاص (٥).

قالوا: ولم يأتِ بعد، وهو آت وهذا قول بن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم - والحسن (٦) وزيد بن علي (٧)، يدل عليه:


= رقم (٤٨٠٩)، وباب: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)}، ٢/ ٢١١٣ رقم (٤٨٢٠)، وباب: {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١)}، ٢/ ٢١١٣ رقم (٤٨٢١)، وباب: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢)}، ٢/ ٢١١٤ رقم (٤٨٢٢)، وباب: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (١٣)}، ٢/ ٢١١٤ رقم (٤٨٢٣)، وباب: {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (١٤)}، ٢/ ٢١١٤ رقم (٤٨٢٤)، وباب: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى}، ٢/ ٢١١٤ رقم (٤٨٢٥).
وأخرجه مسلم في كتاب صفة القيامة والجنّة والنار، باب: الدخان ١٧/ ١٤٠ - ١٤١ - ١٤٢ - ١٤٣ جميعهم من طريق مسلم بن صبيح، به، بنحوه.
(١) في (م): تكون.
(٢) الحنيذ: ما يشوى من اللحم على الحجارة المحماة ومنه قول الله: {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ}. "غريب الحديث" للخطابي ٣/ ١٥١.
(٣) في (م) و (ت): المؤمن.
(٤) في (م)، (ت): له. وفي (ت) زيادة: النار.
(٥) خصاص: الخُصّ: بَيْت يُعْمَل من الخشب والقَصَب وجمعه خِصَاص وأخْصَاص، سمي به لما فيه من الخِصاص وهي الفُرَج والأنْقاب. "النهاية" لابن الأثير ٢/ ٣٧.
(٦) في الأصل، وهو: الحسين والمثبت من (م) و (ت).
(٧) أخرج الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١١٣ قول ابن عباس وابن عمر والحسن بنحوه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>