للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلو أنَّها نَبلٌ إذًا لاتقيتها ... ولكنّني أُرمَى بغير سهامِ

على الراحتين مرة وعلى العصا ... أنوءُ ثلاثًا بعدهنَّ قيامي (١)

وروي أنّ الشعبي دخل على عبد الملك بن مروان وقد ضعف، فسأل (٢) عن حاله، فأنشده هذِه الأبيات (٣) (٤):

فاستأثَرَ الدّهرُ الغَدَاةَ بهمْ ... والدّهرُ يرمِينِي وما أَرْمِي

يا دهرُ قد أكثَرْتَ فَجْعَتَنا ... بسَرَاتنا ووقَدتَ (٥) في العَظْمِ

وتركتنا لحمًا على وضم ... لو كنت تستبقي من اللحم

وسلَبْتَنَا ما كان يعْجبُنا (٦) ... يا دَهرُ ما أنصفْتَ في الحُكْمِ (٧)


(١) مذكورة في "ديوانه" (٤٥ - ٤٦)
(٢) في (م) و (ت): فسأله.
(٣) في (م) و (ت) زيادة: وقال آخر.
(٤) لم أجده.
(٥) فوقها في الأصل و (م): ووقرت.
(٦) في هامش الأصل: لست تعتبنا، وفي (م) و (ت): لست تعقبنا.
(٧) ورد ذكر هذِه الأبيات، عدا البيت الثالث الذي مطلعه: وتركتنا لحما .. ، في =

<<  <  ج: ص:  >  >>