كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٤٦ - سورة الأحقاف - ١٠ - ج: 24 - ص: 71

[٢٧٢٢] وأخبرنا عبد الله بن حامد (١)، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله البغدادي (٢) (٣)، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق (٤) قالا، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاري (٥)، قال حدّثني حميد الطويل (٦)، عن أنس - رضي الله عنه -، قال: جاء عبد الله بن سلام (٧) - رضي الله عنه - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدمه إلى المدينة، فقال: إنّي سائلك عن ثلاث لا يعلمهنّ إلاّ نبي! ما أوّل أشراط السّاعة؟ وما أوّل طعام يأكله أهل الجنّة؟ والولد ينزع إلى أبيه أو إلى أُمِّه؟ قال: "أخبرني جبريل عليه السلام بهنّ آنفًا" قال عبد الله - رضي الله عنه -: ذاك عدوّ اليهود من الملائكة.

فقال: "أمّا أوّل أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأمّا أوّل طعام يأكله أهل الجنّة فزيادة كبد حوت، وأمّا الولد، فإذا سبق ماء الرجل نَزَعه (٨)، وإن سبق ماء المرأة نزعته"، فقال: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّك رسول الله، ثمّ قال: يا

---

(١) عبد الله بن حامد بن محمد، الوزان، الواعظ، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٢) في (م): (الأنصاري).
(٣) محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل، البغدادي المشهور بالجَمَّال، أبو جعفر، كان ثبتا صحيح السماع حسن الأصول.
(٤) إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد، ثقة صدوق.
(٥) محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، أبو عبد الله البصري القاضي، ثقة.
(٦) حُميد بن أبي حُميد الطويل، أبو عبيدة البصري، ثقة، مدلس.
(٧) صحابي مشهور.
(٨) نَزَعه: يقال: نَزَع فلان إلى أبيه يَنْزع إذا أشبهه. "تهذيب اللغة" ٢/ ٨٥.