كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٤٦ - سورة الأحقاف - ١٠ - ج: 24 - ص: 74

وقال آخرون: هو موسى بن عمران عليه السلام (١).

قال (٢) الشعبي، عن مسروق في هذِه الآية، قال: والله ما نزلت في عبد الله بن سلام لأنّ (آل {حم} (٣)) نزلت بمكّة، وإنّما أسلم عبد الله - رضي الله عنه - بالمدينة، وإنّما كانت محاجّة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقومه، فأنزل الله تعالى هذِه الآية، ومثل القرآن التوراة، فشهد موسى عليه السلام على التوراة، ومحمّد - صلى الله عليه وسلم - على الفرقان (٤)، وكلاهما يصدّق أحدهما الآخر (٥). وقيل: هو ابن يامين (٦). وقيل؟ نبي من بني إسرائيل (٧).

---

= التخريج:
أخرجه الإمام البخاري في كتاب: مناقب الأنصار، باب: مناقبِ عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - (٣٨١٢) من طريق عبد الله بن يوسف، به، بنحوه.
وأخرجه مسلم في كتاب: الفضائل، باب: من فضائل عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - (٢٤٨٣). من طريق مالك، به، دون قوله: (وفيه نزلت ... . الخ).
(١) ذكره الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٩ ورجحه ٢٦/ ١٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣٧٣ ونسبه للشعبي ومسروق، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٨٨ ونسبه لمسروق.
(٢) في (م): (وروى). وفي (ت): (روى).
(٣) في الأصل، (آل حميم) والمثبت من (م) و (ت)، وكتب المصادر.
(٤) في (م): (القرآن).
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" من أوجه عدة ٢٦/ ١٠.
(٦) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٢٧٣ ونسبه للسدي، وابن حجر في "الفتح" ٧/ ١٣٠ وقال: رواه عبد بن حميد في "تفسيره" من طريق سعيد بن جبير، واسمه ميمون.
(٧) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٥٥.