كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٤٦ - سورة الأحقاف - ٢١ - ج: 24 - ص: 109

وقال (١):

بنا بطنُ خَبتٍ ذي حِقافٍ (٢) عَقَنقَل (٣) (٤).

ويقال: حَقفٌ أَحقفُ (٥)، أي: رمل مُتَنَاه في الاستدار.

قال العجاج:

بات إلى أرطاة حِقفٍ أَحْقَفَا (٦)

والفعل منه أحقَوقَفَ (٧).

قال الراجز (٨):

---

(١) القائل هو امرؤ القيس، وما ذكره المصنف قطعة من بيت من معلقته التي مطلعها:
قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكرى حبيبٍ ومنزِلِ ... بِسِقطِ اللِّوى، بينَ الدَّخُولِ، فحَوْمَلِ
انظر: ديوان امرئ القيس (ص ٣) الشطر الأول لهذا البيت ذكر في هامش الأصل: "فَلَمَّا اجَزنَا ساحة الحَي وانتحى".
وفي هامش (ت): (أوله: فلما اجرْنا ساحة الحي وانتحى) معلقه.
(٢) الخبت: بطن من الأرض ويروى بطن حقف وهو ما اعوج من الرمل وانثنى وجمعه أحقاف. "شرح أدب الكاتب" للجواليقي ١/ ١٠٣.
(٣) في (م): (عقيقل).
(٤) عَقَنْقَل: هو الرمل المتعقِّد المتداخل بعضُه في بعض. "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ٢٧٧.
(٥) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٠٣.
(٦) انظر: "ديوان رؤبة بن العجاج" (ص ٤٩٨). واستشهد الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٢٣ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٠٣ بهذا الشطر على أن المعنى (حقف أحقف) هو: رمل مستطيل مشرف.
(٧) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٠٣.
(٨) الراجز هو: رؤبة بن العجاج. انظر: "ديوانه" (ص ٤٢٦).