للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ} أي: كذبهم (١) الذي كانوا يقولون: إنّها تقرّبهم إلى الله تعالى، وتشفع لهم عنده (٢). وقرأ ابن عبّاس وابن الزبير - رضي الله عنهم -: (وذلك أَفَكهم) بفتح الألف والفاء على الفعل، أي: ذلك القول صرفهم عن التوحيد (٣)، وقرأ عكرمة (أفَّكهم) بتشديد الفاء على التأكيد والتكثير (٤).

قال أبو حاتم: يعني قلبهم عمَّا كانوا عليه من النعيم (٥). ودليل قراءة العامّة (٦) قوله تعالى: {وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} (٧).


(١) قوله (أي كذبهم) ليس في (م).
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٦٤.
(٣) أخرجها الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٢٩ عن ابن عباس، وذكرها ابن خالويه في "القراءات الشاذة" (ص ١٣٩)، وابن جني في "المحتسب" (ص ٦١٦) عن ابن عباس، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٠٩ - ٢١٠، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٣٢ وزادا نسبتها لمجاهد.
(٤) ذكرها ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٣٦٦ وزاد نسبتها لأبي عياض، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢١٠، وذكرها ابن خالويه في "القراءات الشاذة" (ص ١٣٩)، وابن جني في "المحتسب" (ص ٦١٦) كلاهما عن أبي عياض.
(٥) ذكره والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢١٠، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٣٢.
(٦) قراءة العامة {إِفْكِهِمْ} بكسر الألف، وسكون الفاء، وضم الكاف، انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٢٩، و"المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ٣٦٦، و"البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٦٦.
(٧) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>