للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زائدة (١)، حدّثنا داود بن أبي هند (٢)، عن علقمة (٣)، قال: سألت عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، هل كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد ليلة الجنّ؟ ، فقال: لا لم يصحبه منّا أحدٌ، ولكنّا فقدناهُ ذات ليلة، فقلنا استطير (٤) أو اغتيل (٥)، فتفرّقنا في الشعاب والأودية (٦) نلتمسه، فلمّا أصبحنا رأيناه مقبلاً من نحو حراء، فقلنا: يا رسول الله، بتنا بشرِّ ليلة بات بها قوم، نقول: استطير أو اغتيل، فقال: "إنّه أتاني داع من الجنّ، فذهبت أُقرئهم القرآن"، قال: وأراني آثارهم وآثار نيرانهم، فقال (٧): فسألوه ليلتئذ الزاد، فقال: "كلّ عظم لم يذكر (٨)


= الكوفي. قال أبو حاتم: (ليس بقوي، يكتب حديثه)، قال عنه الذهبي: (وثِّق)، وقال ابن حجر: (صدوق، له أوهام) (ت ٢٤٠ هـ).
انظر: "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٩٧ (ت ١٨٢٢)، "الكاشف" للذهبي ٢/ ٢٥٦، "تقريب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٢٤٣.
(١) يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، واسمه خالد بن ميمون بن فيروز، أبو سعيد الكوفي، ثقة متقن.
(٢) داود بن أبي هند، واسمه دينار بن عُذافر، البصري، ثقة متقن، كان يهم بأخرة.
(٣) علقمة بن قيس بن عبد الله، أبو شبيل النخعي الكوفي، ثقة ثبت.
(٤) اسْتَطِير: أي ذُهِبَ به سرَعة كأن الطَّير حَمَلته أو اغْتَالَه أحدٌ. والاسْتِطارَة والتطايُرُ: التفرّق والذَّهابُ. "النهاية" لابن الأثير ٣/ ١٥٢.
(٥) اغتيل: الغِيلة بالكسر الخَدِيعة والاغْتِيال وقُتِل فلان غِيلة أَي خُدْعة وهو أَن يخدعه فيذهب به إِلى موضع فإِذا صار إِليه قتله وقد اغْتِيل. "لسان العرب" ١١/ ٥١٢.
(٦) قوله (والأودية) ليس في (م).
(٧) في (م) و (ت): (قال).
(٨) في (م): (يقع).

<<  <  ج: ص:  >  >>