للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قراءة العامة بالباء والألف على الاسم (١). واختلفوا في وجه دخول (الباء) فيه، قال (٢) أبو عبيدة، والأخفش: هي صلة، كقوله: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} (٣) (٤)، قال الحارث بن حلزة (٥):

قبل ما اليوم بيّضَت بِعِيُونِ ... النّاس فيها تَعيُّطٌ (٦) وإبَاءُ (٧)

أراد: بيَّضت عيون النّاس.


(١) انظر: "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٤٢)، "تفسير الطبري" ٢٦/ ٣٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ٣٧٤ "المهذب" ٢/ ٣٣٥.
(٢) في (م) و (ت): (فقال).
(٣) المؤمنون: ٢٠.
(٤) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة (ص ٢١٣)، "معاني القرآن" للأخفش (ص ٤٧٨)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣٩٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢١٩.
(٥) في (م): (حِلد).
(٦) في هامش الأصل و (م): (تعتط).
(٧) بيت من معلقته التي مطلعها: اذنتنا ببينها أسماء ... ، انظر "ديوان الحارث" (ص ٣)، وفيه (تغيظ) بدل (تعيط).
ومعنى البيت "يقول: قبل اليوم عظم شأننا على الناس حتى أعمتهم وغطت على أبصارهم، وقوله (فيها تعيط)
يحتمل معنيين: أحدهما أن يكون من قولهم (اعتاطت الناقة) إذا لم تحمل وامتنعت من الفحل أي: فعزَّتنا تمنعنا من أن نستضام، والمعنى الآخر أن يكون من قولهم (رجل أعيط وامرأة عيطاء) إذا كانا طويلين فيكون المعنى على هذا: لنا عزة طويلة غير ناقصة ولنا إباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>