كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٤٦ - سورة الأحقاف - ٣٥ - ج: 24 - ص: 153

الدُّنيا (١) لَبِنَة على لَبِنة، وقال: إنها معبر فاعبرُوها، ولا تعمروها، فكان الله تعالى يقول لرسوله - صلى الله عليه وسلم - {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} أي كن صادقًا فيما ابتليت به مثل صدق إبراهيم -عليه السلام-، واثقًّا بنصرة مولاك مثل ثقة موسى -عليه السلام-، مهتمًّا لما سلف من هفواتك مثل اهتمام داود -عليه السلام-، زاهدًا في الدنيا مثل زهد عيسى -عليه السلام- (٢).

[٢٧٤٧] وحدّثنا الإمام (٣) أبو منصور محمّد بن عبد الله (٤) الحمشاذي (٥) رحمه الله لفظًا، أخبرنا أبو عمرو محمد بن محمّد ابن أحمد القاضي (٦)، أخبرنا أبو عبد الرحمن (٧)، أخبرنا ابن أبي الربيع (٨)، أخبرنا عبد الرزاق (٩)، أخبرنا معمر (١٠)، عن قتادة (١١)

---

(١) قوله (في الدنيا) ليس في (م).
(٢) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٥/ ٥١٣ بنحوه مختصرا ولم ينسبه، والرازي في "تفسيره" ٢٨/ ٣٢ بنحوه ولم ينسبه، والقرطبي في "الجامع" ١٦/ ٢٢١.
(٣) قوله (الإمام) ليس في (م).
(٤) قوله (محمد بن عبد الله) ليس في (م).
(٥) أبو منصور النيسابوري قال عنه السبكي: الإمام علمًا ودينًا.
(٦) لم أجده.
(٧) زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة السِّجزي، أبو عبد الرحمن، المعروف بخياط السنة، ثقة حافظ.
(٨) الحسن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي، أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني، صدوق.
(٩) عبد الرزاق بن همام، ثقة حافظ، عمي في آخر عمره فتغير، وكان يتشيع.
(١٠) معمر بن راشد، ثقة ثبت، فاضل.
(١١) قتادة بن دعامة، ثقة ثبت.