للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد علمت سلْمى وجاراتُها ... أنّي من الناسِ لها هائد (١)

أي: إليها مائل، وقال أبو عمرو بن العلاء: لأنّهم يتهوّدون أي: يتحركون عند قراءة التوراة، ويقولون: إنّ السموات والأرض تحرّكت حين (٢) آتى الله -عزَّ وَجلَّ- (التوراة لموسى) (٣) (٤). وقرأ (٥) أبو السمال العدوي واسمه قعنب: (والذين هادَوا) بفتح الدال من المهاداة، أي مال بعضهم إلى بعض في دينهم (٦).

وقوله {وَالنَّصَارَى} واختلفوا في سبب تسميتهم بهذا الاسم:

فقال الزهري: سمّوا نصارى لأنّ الحواريّين قالوا: {نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ} (٧)


(١) ورد البيت في "البسيط" للواحدي (ص ٩٨٧). وليس هو في "ديوان امرئ القيس".
(٢) في (ت): حتى.
(٣) في (ج): موسى -عليه السلام- التوراة.
(٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٤٩ وفي "البسيط" (ص ٩٨٨)، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٠٢، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣/ ١٠٥، الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٦٦.
(٥) في (ش)، (ف): وقرأه.
(٦) "المحتسب" لابن جني ١/ ٩١، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٦).
(٧) آل عمران: ٥٢، الصف: ١٤.
وقول الزهري ذكره الواحدي في "البسيط" (٩٩٠).
وانظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٣١٨، "تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٥٠٢، الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ١٣٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٠٢، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>