للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنما هو علي طريق المجاز والتسمية، دون الحكم والحقيقة، ثم اختلفوا فيه (١): فقال بعضهم: أراد (٢) أن الذين آمنوا بالأنبياء، ولم يؤمنوا بك ولا بكتابك (٣).

وقال آخرون (٤): أراد بهم المنافقين، يعني أن الذين آمنوا بألسنتهم ولم يؤمنوا بقلوبهم (٥).

ونظير هذِه الآية (٦) قوله -عزَّ وجلَّ-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ باللهِ وَرَسُولِهِ. .} الآية (٧).

{وَالَّذِينَ هَادُوا} أي: اعتقدوا اليهودية، وهي الدين المبدل بعد موسى، {وَالنَّصَارَى} هم الذين اعتقدوا النصرانية، وهي الدين المبدل بعد عيسى، {وَالصَّابِئِينَ} بعض (٨) أصناف الكفار {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} من جملة الأصناف المذكورين في الآية (٩)، وفيه اختصار وإضمار،


(١) في (ج)، (ش): فيهم.
(٢) ساقطة من (ش)، (ف).
(٣) الواحدي في "البسيط" (٩٩٩)، البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٠٣، الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٦٧.
(٤) في (ش): الآخرون.
(٥) الواحدي في "البسيط" (٩٩٩)، البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٠٣، الخازن في "لباب التأويل" ١/ ٦٧.
(٦) في (ت): زيادة: {وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمُ} الآية.
(٧) النساء: ١٣٦.
(٨) ساقطة من (ت).
(٩) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>