للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنَ اللَّهِ} أن يدخلهم جنّته (١) {وَرِضْوَانًا} أن يرضى عنهم (٢) {سِيمَاهُمْ} علامتهم (٣) {فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} واختلف العلماء في هذه السيماء: فقال قوم: هو نور وبياض في وجوههم يوم القيامة، يعرفون بتلك العلامة، أنّهم سجدوا في الدُّنيا، وهي رواية العوفي، عن ابن عبّاس - رضي الله عنه - (٤).

قال عطاء بن أبي رباح، والربيع بن أنس: استنارت وجوههم من كثرة ما صلّوا (٥).

وقال شهر بن حوشب: تكون مواضع السجود من وجوههم، كالقمر ليلة البدر (٦).

قال آخرون: هو السَّمتُ الحسَن (٧)، والخشوع، والتواضع (٨)،


(١) "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٩٣، "تفسير الخازن" ٤/ ١٦١.
(٢) السابق.
(٣) السابق.
(٤) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٢٤، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٦٢.
(٥) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٢٤، والنسفي في "تفسيره" ٣/ ٣٤٤ عن عطاء.
(٦) ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٣٢٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٩٣، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٦٢، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٥١٤.
(٧) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ١١٠، والبيهقي في "الكبرى" ٢/ ٢٨٦.
جميعهم من طريق الوالبي عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٨١ أيضًا إلى محمد بن نصر في "كتاب الصلاة" وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٨) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص ٥٦) برقم (١٧٤)، ووكيع في "الزهد" =

<<  <  ج: ص:  >  >>