للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} قال أبو جبيرة بن الضحاك (١) - رضي الله عنه -: فينا نزلت هذِه الآية: في بني سلمة قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وما منا رجل إلَّا له اسمان أو ثلاثة، فكان إذا دعا الرجلُ الرجلَ (٢) باسم، قلنا: يا رسول الله، إنه يغضب من هذا القول، فأنزل الله عز وجل: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} (٣) (٤).

قال قتادة وعكرمة هو قول الرجل للرجل: يا فاسق، يا منافق، يا كافر (٥). وقال الحسن: كان اليهودي والنصراني يسلم، فيقال له بعد


= "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٤٢٦ (همز).
الشحط: البعد، الهمز: الكسر، اللمز: الطعن.
ولزياد الأعجم بيت قريب منه وهو:
تدلي بودي إذا لاقيتني كذبًا ... وإن أغيب فأنت الهامز اللمزة
انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣١١، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٩١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٨٢.
(١) أبو جبيرة بن الضحاك بن خليفة الأنصاري المدني، مختلف في صحبته، حديثه في أهل الكوفة، روى له البخاري في "الأدب" وأصحاب السنن.
انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير ٦/ ٤٧، "الإصابة" لابن حجر ٧/ ٥٤.
(٢) ليست في (ت).
(٣) في (ح): فأنزل الله هذِه الآية.
(٤) أخرجه أبو داود كتاب الأدب، باب في الألقاب (٤٩٦٢)، والترمذي كتاب التفسير، باب سورة الحجرات (٣٢٦٨)، وابن ماجه كتاب الأدب، باب الألقاب (٣٧٤١) من طريق داود عن عامر الشعبي عن أبي جبيرة بنحوه.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٣٢ - ١٣٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٤٣ عن عكرمة، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٢٨ عن قتادة، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>