للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الَّذي تغنين، فقالت: أقول:

تطاول هذا الليل واسود جانبه ... وأرقني أن لا حبيب ألاعبه

فوالله لولا خشية الله والتقى ... أزعزع من هذا السرير جوانبه

ولكن عقلي والحياء يكفني ... وأكْرِمُ بعلي أن تنال مراكبه (١)

ثم قال الرجل: ما بهذا أمرنا يا أمير المؤمنين، بل قال الله -عزَّ وجلَّ-: {وَلَا تَجَسَّسُواْ} فقال عمر - رضي الله عنه -: صدقت، وانصرف (٢) (٣).

[٢٨٠٥] وأخبرنا الحسين بن محمد بن عبد الله (٤)، قال: حدثنا موسى بن محمد بن علي (٥)، قال: حدثنا الحسن بن علويه (٦)،


(١) ينظر: "الحماسة البصرية" ٢/ ٣٥ لصدر الدين البصري، "شاعرات العرب" لعبد البديع صقر (ص ٤٠٦) "مصارع العشاق" للسراج القارئ ٢/ ١٤٦.
(٢) أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" ١/ ٥٠٠ - ٥٠١، وأوردها، والسيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٠٠، وعزاها إلى الخرائطي في "مكارم الأخلاق".
(٣) وقع في الجزء السفلي من اللوحة (أ): قلت: لا يفهم من هذا الخبر أنَّ المرأة كانت غير زوجة الرجل، لأنَّ عمر لا يقر على الزنا، وإنما غنت بتلك الأبيات تذكارًا لزوجها، وإنما قالتها في مغيبه عنها والله أعلم .. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٣٤.
(٤) ابن فنجويه، ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٥) لم أجده.
(٦) الحسن بن علي بن محمد بن سليمان بن علويه، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>