للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله وغيبةٌ (١) أن تحدث بما فيه؟ فقال: فحسبكم أن تحدثوا عن أخيكم بما فيه (٢).

وروى موسى بن وردان (٣)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رجلًا قام من عند رسول الله: فرأوا في قيامه عجزًا فقالوا: يا رسول الله ما أعجز فلانًا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكلتم أخاكم (٤) واغتبتموه" (٥).

{أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} قال قتادة: يقول (٦): كما أنت كاره، إن وجدت جيفة مدودة أن تأكل منها فكذلك فاكره لحم


(١) ولعل تقدير الكلام: أَوَغيبة أن تحدث بما فيه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٣٧ من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن معاذ بن جبل بنحوه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٧/ ٣٤٦، من طريق عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده بنحوه، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٠٦، وعزاه للطبري.
(٣) موسى بن وردان العامري مولاهم، أبو عمر المصري، مدني الأصل، سئل عنه أحمد فقال: لا أعلم إلَّا خيرًا، وقال ابن معين: صالح، وضعفه في رواية أخرى، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، ووثقه العجلي وأبو داود، وقال الحافظ: صدوق ربما أخطأ، مات سنة (١١٧ هـ)، روى له البخاري في "الأدب المفرد" وأصحاب السنن.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٨/ ١٦٥، "تهذيب الكمال" للمزي ٢٩/ ١٦٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٠٢٣).
(٤) في (ح): لحم أخيكم.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٣٧، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٣٠٤، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٠٥ وزاد عزوه لابن مردويه.
(٦) ليست في (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>