للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سياه (١) رحمه الله وكان يفضل على الحسن ويقال: قد لقي من لم يلق، قال: فبينا أنا نائم إذ أنا (٢) بجيفة زنجي وقائل يقول لي: كل يا عبد الله، قلت: يا عبد الله (٣) ولم آكل؟ قال: بما أغتبت عبد فلان، قلت: والله ما ذكرت فيه خيرًا ولا شرًّا، قال: لكنك استمعت ورضيت، فكان ميمون رحمه الله بعد ذلك لا يغتاب أحدًا، ولا يدع أحدًا أن يغتاب عنده أحدًا (٤).

وحكى عن بعض الصالحين أنَّه قال: كنت قاعدًا في المقبرة الفلانية، فاجتاز بي شاب جلد، فقلت: هذا وأمثاله وبال على الناس، فلما كانت تلك الليلة رأيت في المنام أنَّه قدم إليَّ جنازة عليها ميت، وقيل لي: كل من لحم هذا وكشف عن وجهه فإذا ذلك الشاب، فقلت: أنا لم آكل من لحم الحيوان الحلال منذ


(١) ميمون بن سياه البصري، أبو بحر، صدوق عابد، يخطئ، وثقه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ ويخالف، وضعفه ابن معين، وقال أبو داود: ليس بذاك.
انظر "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٨/ ٢٣٣، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٤١٨، "تهذيب الكمال" للمزي ٢٩/ ٢٠٤، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٠٤٥).
(٢) صوبها الناسخ في (ح) في الحاشية أتي وأشار عليها بعلامة التصحيح.
(٣) من (ح).
(٤) [٢٩٠٧] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، وفيه ميمون صدوق يخطئ.
التخريج:
وأورده البغوي في "معالم التنزيل" ٧/ ٣٤٧، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٣/ ١٢٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>