للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال عطاء والسدي: كان في بني إسرائيل رجل كثير المال، وله ابن عم مسكين، لا وارث له غيره، فلما طال (١) عليه موته قتله ليرثه.

وقال بعضهم: كان (٢) تحت عاميل بنت عم له تُضرب (٣) مثلًا في بني إسرائيل بالحسن والجمال، فقتل ابن عمها (٤) لينكحها.

وقال الكلبي: قتله ابن أخيه (٥) لينكح ابنته، فلما قتله حمله من قريته إلى قرية أخرى فألقاه هناك. وقيل: ألقاه بين قريتين.

وقال عكرمة: كان لبني إسرائيل مسجدٌ له آثنا عشر بابًا، لكل سبط


= وقال الطبري رحمه الله بعد أن أورد روايات القصة: . . فذكر جميعهم أنَّ السبب الَّذي من أجله قال لهم موسى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} نحو السبب الَّذي ذكره عَبيدة وأبو العالية والسدي، غير أنَّ بعضهم ذكر أن الَّذي قتل القتيل الَّذي اختُصم في أمره إلى موسى كان أخا المقتول، وذكر بعضهم أنَّه كان ابن أخيه، وقال بعضهم: بل كانوا جماعة ورثة استبطؤوا حياته، إلَّا أنهم جميعًا مجمعون على أن موسى إنما أمرهم بذبح البقرة من أجل القتيل إذْ احتكموا إليه عن أمر الله إياهم بذلك.
وقال ابن كثير -بعد أن بسط القصة برواياتها-: وهذِه السياقات. . . فيها اختلاف ما، والظاهر أنها مأخوذة من كتب بني إسرائيل، وهي مما يجوز نقلها، ولكن لا نصدّق ولا نكذّب، فلهذا لا يعتمد عليها إلَّا ما وافق الحق عندنا، والله أعلم.
(١) في (ت): أبطأ.
(٢) في (ج)، (ت): كانت.
(٣) في (ج)، (ش): لم يكن لها مثل. .، وفي (ف): . . كانت مثلًا، وفي (ت): يضرب لها المثل.
(٤) في (ج): فقتله ابن عمه، وفي (ش)، (ف): فقتله ابن عمها، وفي (ت): فقتل ابن عمها أباها. . .
(٥) في (س): أخته، والمثبت هو الموافق لسياق القصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>