للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{هَلِ امْتَلَأْتِ} لما سبق من وَعده إياها أنه يملؤها من الجنة والناس أجمعين، وهذا السؤال منه سبحانه على طريق التصديق لخبره والتحقيق لوعده، والتقريع لأهل عذابه والتنبيه لجميع عباده (١).

{وَتَقُولُ} جهنم.

{هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} (يحتمل أن يكون جحدًا مجازه: ما من مزيد (٢)، ويحتمل أن يكون استفهامًا بمعنى الاستزادة، أي: هل من مزيد فأزاد (٣) وإنما صلح (هل) للوجهين جميعًا؛ لأنَّ في الاستفهام ضربًا من الجحد وطرفًا من النفي.

وقيل: ليس ثَمَّ قول وإنما هو على طريق المثل، أي أنها فيما يظهر من حالها بمنزلة الناطقة بذلك وأنكره علماؤنا وقالوا: إنَّ الله تعالى


= أبو علي بما تقدم من قوله: {قدَمتُ} و {مَا أَنَا}، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر ونافع يقول: على معنى: يقول الله، وهي قراءة الأعرج وشيبة وأهل المدينة، وقرأ ابن مسعود والحسن والأعمش أيضاً (يقال) علي بناء الفعل للمفعول.
انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ١٦٥.
(١) ليست في (ح).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٧، وذكر النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٢٢٩ أنَّ هذا قول عكرمة.
انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٥٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٨.
(٣) وهو اختيار الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٧٠، وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٧، وذكر النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٢٣٠ أنَّ هذا قول أنس بن مالك. وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٥٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>