للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد: هو التسبيح باللسان في أدبار الصلوات المكتوبات، ورواه عن ابن عباس - رضي الله عنه - (١).

وقال ابن زيد: هي النوافلُ أدبارُ المكتوبات (٢)، وأما أدبار النجوم فذهاب ضوئها، وذلك إذا طلع الفجرُ الثاني وهو البياض المنشقُ من سواد الليل.

واختُلف في قوله: {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} فقرأ أبو جعفر، وشيبة، ونافع، والأعمش، وطلحة، والزهري، وابن محيصن، وابن كثير، وحميد، ويحيى بن وثاب، وحمزة: (وإدْبار) بكسر الهمزة، على المصدر، وقرأ الباقون: {وَأَدْبَارَ} بفتح الهمزة وهي جمع دُبُر (٣)، وهي قراءة على وابن عباس - رضي الله عنهما - (٤) واختيار أبي عبيد وأبي حاتم، والأول مصدرٌ من قولك: أدبرت الصلاة إدبارًا، إذا مضت، ولا


(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٨٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣١٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦٦، "الدر المنثور" للسيوطي ٧/ ٦١١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ٢٠٣.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٨٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٣٠.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٨٠، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٨٢ - ١٨٣، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٩، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٣٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٦.
(٤) وقع في هامش اللوحة (ب) ما يلي: وفي نسخة ذكرت قراءة علي وابن عباس بعد ذكر قراءة الكسر، وهو الصحيح، ويؤيده أنَّ ابن عطية ذكر ابن عباس مع قراءة الكسر، فلعل الخطأ في تفسير الثعلبي من النساخ ... لمحرره.

<<  <  ج: ص:  >  >>