للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الراجز:

كأنما جلَّلها (١) الحوَّاكُ

طِنْفِسَةً في وَشْيِها حِبَاكُ (٢)

(وقال زهير:

حتَّى استعانت بماء لا رشاء له (٣) ... من الأباطِحِ في حافاته البُرَكُ

مُكَلَّلٌ بأصول النبت تَنْسِجُهُ ... ريح خَرِيقٌ لِضاحي مائه حُبُكُ (٤)) (٥)


(١) في (ت): كأنها حبالها، والتصويب: من كتب التفسير.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٨٩، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٦٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٢، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٨٣. والراجز هنا يصف ظهر أتان من حمر الوحش بأن فيه وشيًا وخطوطًا وطرائق، فكأن حائكًا ألبسها طنفسة موشاة فيها خطوط مستقيمة ذات ألوان. جلَّلها: جلَّ الدابة الذي تُلْبسه لتصان به. الحواك: الحائك، طنفسة: الوسادة فوق الرحل. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ١٢٧ (طنفس)، ١٠/ ٣٦١ (حال)، ١١/ ١١٩ (جلل).
(٣) في (ت): لها. انظر: "الديوان" (ص ١٤٣).
(٤) انظر: "شرح الديوان" (ص ١٤٣)، وفيه: بأصول النجم، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٣٩٥، وفيه: بأصول النجم، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٤٠٨، وفيه: بعميم النبت. وهنا يصف زهير قطاة فرت من صقر حتَّى استغاثت بنجل يجري على وجه الأرض.
والبُرك: طير بيض صغار، النجم: النبت، ريح خريق: أي هبت هبوبًا شديدًا، لضاحي مائه حبك: أي: ما برز للشمس من الماء تشكل بفعل الريح طرائقًا.
(٥) ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>