للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنطقون، فتقولون: لا إله إلَّا الله محمَّد رسول الله، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم قال: ولأن مِن العرب مَن يجعل مثلًا منصوبًا أبدًا، فتقول: قال لي رجل مثلَك، ومررتُ برجل مثلَك بالنصب.

وقرأ أبو بكر والمفضل ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي وخلف وابن أبي إسحاق والجحدري: {مِثْلَ مَا} بالرفع -على النعت- لحق أو بدل منه (١)) (٢) وقيل: إنَّ من نصب جعله في مذهب مصدر.

(وقيل: إن من نصب جعله في مذهب مصدر كقولك: إنه لحق حقًّا (٣). وقيل: على الحال من النكرة، كقولك: هذا رجل قائمًا، كأنك قلت: مشبهًا لنطقكم (٤). وقيل: إنكم ذو نطق. وقيل: إنه في موضع رفع، إلَّا أنَّه بُني على الفتح لإضافته إلى غير متمكن (٥)) (٦).

وقيل: معناه: كما أنكم ذو نطق، خصصتكم بالقوة الناطقة العاقلة فتتكلمون فهذا حق، كما حق أنَّ الآدميَّ ناطق.

وقال بعض الحكماء: كما أنَّ كل إنسان ينطق بلسان نفسه، ولا يمكنه أن ينطق بلسان غيره، فكذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي


= لابن مجاهد (ص ٦٠٩)، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٤١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٧٥، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٧٧.
(١) انظر: السابق.
(٢) في (ح) مختصرة.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٨٥، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ٢٠٧.
(٤) ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٢٤١ عن بعض البصريين. انظر: "باهر البرهان" للغزنوي ٤/ ١٣٦٩.
(٥) ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٢٤١، ونسبه إلى سيبويه.
(٦) ليس في (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>