للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الضحاك: اختصمتم (١). وقال عبد العزيز بن يحيى: شككتم (٢). وقال الربيع بن أنس: تدافعتم (٣).

وأصل الدرء: الدفع، يعني: ألقى ذاك على هذا وهذا على ذاك فدافع (٤) كل واحد على نفسه كقوله -عَزَّ وَجَلَّ- {وَيَدْرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} (٥) قوله: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} (٦). وأصل قوله {فَادَّارَأْتُمْ} تدارأتم،


= (٢٢٨٧)، والطبري في "جامع البيان" ١/ ٣٥٦ بنحوه.
قال المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٧/ ١٨٨: وهذا الحديث قد اختلف في إسناده اختلافًا كبيرًا. وذكر أبو عمر يوسف بن عبد البر النمري: أنَّ هذا الحديث مضطرب جدًّا، منهم من يجعله للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد الله -يعني: عبد الله بن السائب- وهذا اضطراب لا تقوم به حجة.
وانظر: حاشية أحمد شاكر على "جامع البيان" للطبري ٢/ ٢٢٣، "صحيح سنن ابن ماجة" للألباني ٢/ ٢٩.
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٠٨، في شرح الحديث: قوله: لا يداري. يعني: لا يخالف ولا يمانع، وأصل الدرء الدفع، يصفه - صلى الله عليه وسلم - بحسن الخلق، والسهولة في المعاملة. وقوله: لا يماري يريد المراء والخصومة.
(١) ذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٤٥١ عن الضحاك وعطاء الخراساني. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٢٢٩ (٧٥٢)، "الكشاف" للزمخشري ١/ ١٥٤.
(٢) "البسيط" للواحدي ٢/ ١٠٧٩، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٠٨.
(٣) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٢٤.
(٤) من (ج)، (ت).
(٥) الرعد: ٢٢.
(٦) النور: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>