للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا طلع النجم عشاء ... فابتغ للراعي كساء (١)

وهي مذكورة في كلامهم كثيرًا.

قال ذو الرمة في قصيدة له:

وردتُ اعتِسافًا والثرَّيا كأنَّها ... على قِمَّةِ الرأسِ ابنُ ماءٍ محقق (٢) (٣)

وقال امرؤ القيس:

كأن الثُّريَّا عُلِّقَتْ في مَصَامِها ... بِأمْرَاصِ كَتَّان إلى صُمِّ جَنْدلِ (٤)

وقال آخر:

كأن الثريا هودج فوق ناقة ... يحث به حاد من الليل مزعج


(١) "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤١٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٥٤.
(٢) ديوان ذي الرمة: ١/ ٤٩٠، "اللسان" (عسف): ٩/ ٢٤٥.
اعتسافا: أخذ على غير هدى، ابن ماء: طائر الماء، هنا شبَّه الثريا به وقد تحلق.
(٣) في (ت) محقق والصواب محلق.
(٤) "شرح الديوان" (١٥٢) وفيه: (مصابها)، "شرح القصائد العشر" (٥٣)، "خزانة الأدب" للبغدادي ١/ ١٣٤، ٢/ ٣٢٦.
هنا يصف الشاعر طول الليل، يقول: كأنَّ النجوم مشدودة بحبال إلى حجارة فليست تمضي. الثريا: النجم المعروف في السماء، مصامها ومصابها: بمعنى موضعها ومكانها، بأمراس كتان: بحبال محكمة الفتل من الكتان، صم جندل: حجارة صماء غير متخلخلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>