للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفهموه، كما غيَّروا آية الرجم وصفة محمد - صلى الله عليه وسلم - {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} أنَّهم كاذبون، هذا قول مجاهد وقتادة وعكرمة ووهب والسدي (١).

وقال ابن عباس ومقاتل: نزلت (٢) هذِه الآية في السبعين المختارين، وذلك أنهم لما (٣) ذهبوا مع موسى - عليه السَّلام - إلى الميقات وسمعوا كلام الله -عزَّ وجلَّ- وهو يأمره وينهاه رجعوا إلى قومهم، فأمَّا الصادقون فأدَّوا كما سمعوا، وقالت طائفة منهم: سمعنا الله في آخر كلامه يقول: إن استطعتم أن تفعلوا هذِه الأشياء فافعلوا، وإن شئتم فلا تفعلوا ولا بأس (٤).


(١) "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٦٧، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٢٣٦ (٧٧٨ - ٧٧٩، ٧٨١ - ٧٨٢)، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٤٨، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٦٠، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١١٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٤٦١، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٥٧، "تفسير مجاهد" (ص ٨٠). وهذا القول هو قول أكثر المفسِّرين.
(٢) من (ج)، (ت).
(٣) ساقطة من (ت).
(٤) ذكره -عنهما- الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣١)، وفي "الوسيط" ١/ ١٦٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١١٣. وقول مقاتل في "تفسيره" ١/ ٤٧.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٣٦٨ بسنده عن ابن إسحاق، عمَّن حدثه من أهل العلم. ورجَّح الطبري هذا القول، وهو أنَّ الذين تعنيهم الآية هم السبعون الذين كانوا مع موسى. وقال الله عنهم {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا [الأعراف: ١٥٥].
وضعَّف ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٢٦٢ - ٢٦٣ رواية ابن إسحاق التي في الطبري، وجعل المقصود بالذين حدثوا ابن إسحاق هم الكلبي، =

<<  <  ج: ص:  >  >>