للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لاهَتْ فما عُرِفَتْ يوما بخارِجةٍ ... يَا ليتَها خرجت حتى رأيناها) (١) (٢)

وقف الباقون بالتاء للتفرقة بين اسمها واسم الله تعالى، ولأنه حرف واحد لا نظير له كثر به الكلام حتى صارت التاء فيه أصلية، ولأنها مكتوبة في المصاحف بتاء فيوقف عليها بالتاء نحو {بِنِعْمَتِ رَبِّكَ} (٣) و {شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} (٤) ونحوها، وما كان مكتوبًا بالهاء فالوقف عليها بالهاء، وقال بعضهم: الاختيار في كل ما لم يضف أن يكون بالهاء نحو: {رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} (٥) {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ} (٦) وما كان مضافًا فجائز فيه على الأصل والتاء اتباعًا لخط المصحف، فالهاء لأنه مفرق يوقف عليه دون الثاني والتاء لأجل الإضافة، فأما {وَمَنَاةَ} فالكسائي وابن كثير، وابن محيصن، يقفون عليه بالهاء على الأصل والباقون يقفون بالتاء اتباعًا لخط المصحف (٧). {الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} العرب لا تقول للثالثة: أخرى، وإنما الأخرى للثانية.


(١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٠١.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(٣) الطور: ٢٩.
(٤) الدخان: ٤٣.
(٥) الكهف: ٩٨.
(٦) المؤمنون: ٢٠.
(٧) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٥٩، وأورده الزجاج عن الكسائي "معاني القرآن" ٥/ ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>