للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الشاعر:

دفعن إلى لم يُطْمثن قبلي ... وهنَّ أصحُّ من بَيْضِ النَّعامِ (١)

وفيه دليل على أنَّ الجني يغشى.

قال سهل: من أمسك طَرْفَه في الدنيا عن اللذات عُوِّض في الآخرة القاصرات (٢).

وقال أرطأة بن المنذر: سألت ضمرة بن حبيب هل للجن من ثواب؟ قال: نعم، وقرأ هذِه الآية، قال: إنما يعني الجان لأنَّ للمؤمنين منهم أزواجًا من الحور، فالإنسيات للإنس والجنيات للجن، ففيه دليل على أنَّ الجن يثابون، قاله ضمرة (٣) (وقيل: إنَّ الضمير في قوله: {فِيهِنَّ} يعود على الفرش التي بطائنها من استبرق (٤).

وقيل: يعني في هاتين الجنتين وسائر ما أعدَّ لهم (٥)) (٦).


= يمسها رجل. "شرح السنة" ٥/ ٤٣٥.
(١) ديوان الفرزدق (مشين): (٢٤٠)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٨١، "اللسان" (طمث) ٢/ ١٦٦.
(٢) ينظر: "حقائق التفسير" للسلمي ب/٣٢٦.
(٣) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٥١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٨١، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٦.
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٨٠.
(٥) "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٨٠.
(٦) ساقط من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>