للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنما أعاد ذكر النخل والرمان، وهما من جملة الفواكه، للتخصيص والتفضيل، كقوله: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} (١) وهما من الملائكة ومن الرسل، وكما قال: {(٢٣٧) حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (٢) وقوله: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ} (٣) وهذا كله داخل في قوله: {مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} وكما قال: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} (٤) ففصلا بالواو لفضلهما (٥).

[٢٩٦٨] أخبرني ابن فنجويه (٦)، عن ابن شنبة (٧)، حدثنا الفريابي (٨) عن مِنْجاب بن الحارث (٩)، قال: أخبرنا علي بن مسهر (١٠)، عن


(١) البقرة: ٩٨.
(٢) البقرة؛ ٢٣٨.
(٣) الحج: ١٨.
(٤) الأحزاب: ٧.
(٥) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٥٧، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠٣، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٢٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٥٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٢٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٨٦، "لباب التأوبل" للخازن ٧/ ١١.
(٦) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٧) عبيد الله بن محمد بن شنبة، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٨) جعفر بن محمد بن الحسن، إمام حافظ ثبت.
(٩) ثقة.
(١٠) القرشي الكوفي، ثقة له غرائب بعد أن أضرَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>