للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المُشَدَّدون أسارى، والأسرى هم المأسورون غير المقيَّدين (١).

فأمَّا قوله: (تَفْدُوهم) فمعناه: تفدوهم بالمال، وتفدوهم بفدية، أي: بشيء آخر. {تُفَادُوهُمْ} تبادلوهم، أراد مفاداة الأسير بالأسير.

و(أسْرى): في محل النصب بالحال (٢).

فأما معنى الآية: فقال السدي: إنَّ الله عزَّ وجلَّ أخذ على بني إسرائيل في التوراة أنْ لا يقتل بعضهم بعضًا، ولا يُخرج بعضهم بعضًا من ديارهم، وأيُّما عبدٍ أو أمَةٍ وجدتموه في (٣) بني إسرائيل أسيرًا (٤) فاشتروه بما قام من (٥) ثمنه فأعتقوه، فكانت قريظة حلفاء الأوس، والنضير حلفاء الخزرج، فكانوا يقتتلون في حرْب سُمَير (٦)، فيقاتل


= نيسابور، وأقام بها، وأملى بها كتبًا في معاني الشعر والنوادر، وردَّ على أبي عبيد حروفًا كثيرة من كتاب "غريب الحديث".
"معجم الأدباء" لياقوت ٣/ ٢٥٣، "إنباه الرواة" للقفطي ١/ ٧٦، "بغية الوعاة" للسيوطي ١/ ٣٠٥.
(١) [٢٨٢] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف كذبه الحاكم، وشيخ شيخه لم أجده.
لم أجده.
(٢) في (ج): على الحال.
(٣) في (ج): من.
(٤) ساقطة من (ش).
(٥) ساقطة من (ج).
(٦) حرب سمير: كانت في الجاهلية بين الأوس والخزرج، وسمير رجل من بني عمرو بن عوف.
انظر: "الأغاني" للأصفهاني ٣/ ١٨، وحاشية محمود شاكر على "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>