للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى الشرك حنثًا، لأنَّ الله تعالى لمَّا أخذ ميثاق العباد في بدء الخلق على الإيمان والتوحيد، وألا يشركوا به شيئًا كانوا حالفين على ذلك بأخذه الميثاق عليهم، فكان شركهم حِنْثًا، ومعلوم أنَّ أخذ الميثاق يتضمن فعل كل طاعة وترك كل ذنب، فجمع الحنث كل ذنب (١).

وقال أبو بكر الأصم؛ كانوا يقسمون ألَّا يبعث الله من يموت، وأنَّ الأصنام أنداد شركاء لله، وأنَّ الله له الصاحبة والولد، وكانوا يقيمون على ذلك، فذلك حنثهم (٢).

وقال الشعبي: هي اليمين الغموس (٣)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق، بيمين يوقن أنَّه فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان" (٤).


= ٢٧/ ١٩٣ - ١٩٤ عن مجاهد وقتادة والضحاك، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١١٣، وذكر نحوه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٣٣، عن ابن عباس، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٣٣٢ ونسبه للفراء، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٥٧، عن الحسن والضحاك وابن زيد.
انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٤٤، عن ابن عباس والحسن والضحاك وابن زيد، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٣٨، عن الحسن والضحاك وابن زيد.
(١) انظر: نحوه مختصرًا في "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٤٤.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٣، ولم ينسبه.
(٣) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٥٧، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٤٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢١٣، ولم ينسباه.
(٤) أخرجه البخاري كتاب الشهادات باب قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ =

<<  <  ج: ص:  >  >>