للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال السدي: القدس البركة (١). وقد أعظم الله عزَّ وجلَّ بركة جبريل، إذ أنزل وحيه (٢) إلى أنبيائه على لسانه، وتأييد عيسى بجبريل عليهما السلام هو أنه كان قرينه يسير معه حيثما سار، والآخر أنه صعد به إلى (٣) السماء. ودليل هذا التأويل قوله عزَّ وجلَّ: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ} (٤).

وقال ابن عباس وسعيد بن جبير وعبيد بن عمير: هو اسم الله الأعظم، وبه كان يُحيي الموتى، ويُرِي الناس تلك العجائب (٥).

وقال ابن زيد: هو الإنجيل، جُعل له روحًا كما جُعل القرآن


(١) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" ١/ ٤٠٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٧١ (٨٩٤).
وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٤٨٢، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٦٧.
(٢) في (ش): عامة وحيه.
(٣) في (ش): على.
(٤) النحل: ١٠٢.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤٠٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٧٠ (٨٩٢) من طريق الضحاك عن ابن عباس بنحوه، قال ابن أبي حاتم: وروي عن سعيد بن جبير مثل ذلك.
وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٢١ عنهم، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٢٠ عن ابن عباس وسعيد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٦٧ من رواية ابن عباس، وزاد نسبته إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>