للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو العباس بن عطاء: لا يفهم حقائق القرآن ودقائقه إلَّا من طهر سِرُّه عند الأبرار من الأقذار (١).

وقال الجنيد: هم الذين طَهُرَ سرهم عما سوى الله (٢).

وقيل: لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والجنايات والنجاسات (٣) وردوا الهاء في قوله: {لَا يَمَسُّهُ} إلى القرآن (٤).

وقالوا: أراد بالقرآن: المصحف، وسمَّاه قرآناً على قرب الجوار والاتساع (٥).

كما روي في الخبر الصحيح، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن تناله أيديهم (٦).

وظاهر الآية نفي، ومعناها نهي، كقوله تعالى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ


(١) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي ٣٢٨/أنحوه.
(٢) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي ٣٢٨/أ.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٥٢.
(٤) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢١٣.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٣.
(٦) أخرجه الإمام البخاري كتاب الجهاد والسير، باب السفر بالمصاحف إلى أرض العدو (٢٩٩٠) بمثله، وأخرجه الإمام مسلم كتاب الإمارة، باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار، إذا خيف وقوعه بأيديهم (١٨٦٩) بنحوه، وأخرجه ابن ماجه كتاب الجهاد باب النهي أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو (٢٨٨٠) بمثله، وأخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب في المصحف يسفر به إلى أرض العدو (٢٦١٠) بمثله، وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" ٢/ ٦٣، (٥٢٩٣) بمثله جميعهم من حديث عبد الله بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>