للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار (١) - وقد كان أدرك نفرًا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: قال أبو أمامة (٢) لعمرو بن عَبسَةَ (٣) -رضي الله عنه-: بأي شيء تدَّعي أنَّك ربع الإسلام؟ قال: لأني كنتُ أرى الناس على الضلالة، ولا أرى الأوثان شيئًا، ثم سمعت عن رجل يخبر أخبارًا بمكة قال: فركبتُ راحلتي حتى قدمت عليه فإذا قومه عليه حداد، قلت: ما أنت؟ قال: "نبيٌّ"، قلتُ: وما نبي؟ قال: "رسول الله". قلتُ: وبأي شيء أرسلك الله، قال: "بأنْ تُوحِّد الله لا تشرك به شيئًا وأن تكسر الأصنام وتوصل الأرحام". قلتُ: من مَعك على هذا؟ قال: "حُرٌّ وعبدٌ "، وإذا معه أبو بكر وبلال (٤)، فأسلمت عند ذلك، فلقد رأيتني رُبع الإسلام (٥).


(١) ثقة يرسل.
(٢) الباهلي صحابي مشهور.
(٣) السلمي صحابي مشهور.
(٤) بلال بن رباح التيمي مولاهم، المؤذن.
(٥) [٣٠٣٠] الحكم على الإسناد:
في إسناده شيخ المصنف، لم أجد له جرحًا ولا تعديلاً، وعكرمة صدوق يغلط.
التخريج:
أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ٤/ ١١٢ (١٧٠١٩)، من طريق أبو عبد الرحمن المقرئ عن عكرمة بن عمار به بنحوه، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٧١٤ من طريق أبي سلام عن أبي أمامة الباهلي به بنحوه.
وأخرجه أحمد اللخمي في "مسند الشاميين" ١/ ٤٥٥، من طريق أبي سلام الأسود عن عمرو بن عبسة بمعناه، وأخرجه أبو بكر بن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٣/ ٣٩، من طريق هشام بن عبد الملك عن عكرمة بن عمار به بنحوه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>