للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٣٠٣٧] وأخبرني ابن فنجويه (١)، قال: حدثنا السني (٢)، قال: حدثنا أبو يعلى الموصلي (٣)، قال: حدثنا أبو نصر التمَّار (٤)، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز (٥)، عن زياد بن أبي سودة (٦) أنَّ عُبادة


= القاسم عن أبي مسهر به بمثله، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٦٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٤٦، وقال الألباني في "الضعيفة" (٥٦٦٣): موقوف باطل. وذكره الشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ١٧٢، وتبعه بقوله: ولا يخفاك أنَّ تفسير السور المذكور في القرآن في هذِه الآية بهذا السور الكائن ببيت المقدس فيه من الإشكال ما لا يدفعه مقال، ولا سيما بعد زيادة قوله: {بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ}: المسجد فإنَّ هذا غير ما سبقت له الآية، وغير ما دلت عليه، وأين يقع بيت المقدس أو سوره بالنسبة إلى السور الحاجز بين فريقي المؤمنين والمنافقين، وأي معنى لذكر مسجد بيت المقدس هاهنا، فإن كان المراد أنه سبحانه ينزع سور بيت المقدس، ويجعله في الدار الآخرة سوراً مضروبًا بين المؤمنين والمنافقين فما معنى تفسير باطن السور وما فيه من الرحمة بالمسجد، وإن كان المراد أن الله يسوق فريقي المؤمنين والمنافقين إلى بيت المقدس فيجعل المؤمنين داخل السور في المسجد، ويجعل المنافقين خارجه، فهم إذ ذاك على الصراط وفي طريق الجنة وليسوا ببيت المقدس، فإن كان مثل هذا التفسير ثابتًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبلناه وآمنا به، وإلا فلا كرامة ولا قبول.
(١) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٢) ثقة، إمامٌ، حافظ.
(٣) أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى التميمي الموصلي، ثقة.
(٤) عبد الملك بن عبد العزيز القشيري النبسوي، أبو نصر التمار الدقيقي، ثقة.
(٥) في (م): عبد الله وهو خطأ، وسعيد ثقة إمام، لكنه اختلط في آخر أمره.
(٦) زياد بن أبي سودة أبو المنهال: ويقال: أبو نصر المقدسي، روى عن: عبادة بن الصامت وأخيه عثمان بن أبي سودة وأبي هريرة وعدة، روى عنه: ثور بن يزيد وسعيد بن عبد العزيز ومعاوية بن صالح وخلف. قال أبو حاتم: لا أراه سمع من =

<<  <  ج: ص:  >  >>